تم النشر يوم الثلاثاء ، 27 سبتمبر 2022 ، الساعة 4:07 مساءً
أبو حازم يحول ثمار البلوط إلى روائع فنية
أخبار من المدينة: تطوعت مدربة الحرف اليدوية هند أبو حازم لتقديم ثمار البلوط وتحويلها إلى روائع محلية الصنع ومقتنيات جذابة ونقشها بأسماء أصحابها تخليداً للجمال.
ويتمسك أبو حازم بقاعدة الجاحظ الذهبية التي تنص على: “الأفكار على جانب الطريق”.
أخبرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الإنسان هو ابن بيئته ، لذا فهو يتفاعل مع محيطه ، مما يوفر فرصًا ثرية لابتكار أشكال مختلفة من الجمال ، وهي وظيفة يدركها أصحاب العقول ويتناغمون معها في آفاق جديدة. أضف المزيد من الجمال إلى الحياة.
تصنع أبو حازم حرفتها بدون إضافات ، لأن جانبها الجمالي لا يتطلب تغييراً في طبيعة البيانات الأصلية الجميلة للبيئة ، موضحة أن البيئة مدرسة استثنائية للإلهام والإعجاز.
يسعى إلى تكوين نماذج بشرية من البيانات البيئية ، مما يجعل القلائد والميداليات عناصر مفاجئة للمشترين الذين يتلقون معروضاته بشغف كبير.
وتوضح أن زوار معرضها من السياح من جنسيات مختلفة ، لافتة إلى الأفكار البسيطة والعميقة التي تأسرهم والتي توفرها البيئة بوفرة.
وقد برعت أبو حازم ، التي خضعت لدورات تدريبية في فن التسويق وتطوير المنتجات ، في فن “إحياء تراث الخيش وحبال الألياف” أثناء عرض منتجاتها المتنوعة في أماكن مختلفة.
تروي فيه ذكرياتها مع صديقتها دينا ياسين ، التي كانت حافزًا لها على صنع منتجات مقلدة للطبيعة ، وعاودتها للوقوف على قدميها عندما شعرت بالإحباط لأن منتجاتها لم تكن تباع جيدًا في بداية المشروع. .
يهدف أبو حازم إلى التعريف بالسياحة المحلية بشكل عام والتحدث عن تاريخ ثمار البلوط بشكل خاص ، باعتبار أن شجرته من أقدم الأشجار المعمرة في الأردن.
بدورها ، تقف دينا ياسين ، وهي أيضًا مدربة حرفية وتصنع الإكسسوارات من التمور والزيتون ، بجوار صديقتها أبو حازم في المعرض ويتشارك الاثنان الأرباح معًا.
ويؤكد أن البيئة الأردنية غنية بالموارد والأفكار التي تساعد الناس على إنتاج العديد من المنتجات بطريقة مبتكرة وحضارية تعكس بنفس القدر الهوية والتاريخ والحاضر.
أما مطور الأعمال والمدرب المعتمد في برامج الإبداع والابتكار وريادة الأعمال ، فيشير أسامة بدندي إلى أن الابتكار بمعناه الأوسع يخلق قيمة وتأثيرًا يعود بالفائدة على المجتمع ، مؤكداً في هذا الصدد أهمية الابتكار المستدام الذي يحمي البيئة.
ويوضح أن الابتكار هو السعي حيث يسعى الفرد إلى التغيير من خلال تحفيز التفكير والثقافة والبحث عن الموارد والحلول والفرص ، وكذلك دور البيئة في إلهام الأفكار للأفراد والمجتمع ، مما يدل على أن ما يصنعه أبو حازم هو مستوحاة من الطبيعة ومكوناتها ، وتولد الجماليات فيها ، بطريقة مبتكرة ، مألوفة لدى الجمهور.
ويشير إلى أن المبدعين يرى الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة ويبحث عن الموارد لاستخدامها بطريقة مختلفة ، ويدعو إلى الاستثمار وقبول الأفكار للمبدعين والمبتكرين ، وتطوير مهاراتهم في ريادة الأعمال ، وتوسيع نطاق الفكرة لتصبح مولّد للعديد من الوظائف ، بالإضافة إلى نشر ثقافة الابتكار في المجتمع قدر الإمكان.
وفي هذا السياق ، يسلط الخبير الاقتصادي قاسم الحموري الضوء على تغيير ثقافة العمل كقضية ملحة في ظل التحديات التي يفرضها الواقع ، لا سيما مستويات البطالة المرتفعة والتباطؤ الاقتصادي ، داعياً إلى توجه نحو التوظيف ، و اكتساب المهارات اللازمة لإنشاء مشروع صغير يدر دخلاً جيدًا لصاحبه ، بعيدًا عن إدمان العمل.
ورأى أنه على الرغم من أهمية المشاريع إلا أنها مصحوبة بتحديات أبرزها: صعوبة الحصول على التمويل وارتفاع التكلفة وتحديات تسويق المنتج ، مبيناً أنه أصبح من الضروري دعم أصحاب المشاريع من خلال توفير مصادر التمويل الميسر ومساعدة أصحاب المشاريع للتسويق والترويج.
– (بترا)